الصيف تعدى والصغار ما هزهمش بوهم للبحر كيف كل عام ...
رمضان جا وسمير ما دخلش مالباب جايب القفة فيها القضية كيف كل عام ...
كل يوم هاك لميمة تستنى يدزّشي وليدها الباب ويدخل ويقلها يا ميمتي راني حر راو شعبي اللي تكلمت على حقو ما خلاهاش بيا ...
رمضان تعدى و كرسي سمير عالطاولة فارغ ...
تغزرلو هاك لميمة اللي كبدتها تشوت ، تغزرلو هاك المرا المحروقة على راجلها ،يغزرلو هاك الولد اللي توحش بوه ، تغزرلو هاك الملايكة اللي حرموها من بوها، ذمبها الوحيد انو بوها شريف ، انو بوها راجل ، انو بوها تكلم وقال كلمة الحق
كل يوم يا تونسي تعدي شقان فطرك بالضحكة مع المسلسلات
في دار سمير شقان الفطر يتعدى بالدمعة والتنهيدة ....
خممّتشي يا تونسي في هاك لمّيمة اللي باش تشق فطرها بالدّمعة والحسرة على ولدها ، لمّيمة اللي باش تقعد عالطاولة وكرسي كبدتها فارغ ... لمّيمة المحروقة كبدتها واللي رمضان تعدى والحق ما ظهرش ... لمّيمة اللي تغزر لكرسي ولدها فارغ وتعرف انو في طواول أخرين كرسي مجرم وكرسي قاتل وكرسي فاسد ماهومش فارغين وذمب وليدها الوحيد انو ما هانش عليه يقعدوا هالفاسدين والمجرمين يسيروا في بلادو...
لميمة اللي كل كلمة، وكل حركة، وكل همسة، وكل تلفيتة، تجي وراها دمعة وحرقة.... خممتشي يا تونسي زادة في هاك المرا اللي دمعتها محصورة في عينها تتخيّل كيفاش كان راجلها يطل عليها بقفة رمضان وكان يهزها مع الصغار يشرو حوايج العيد ؟؟، غصّتها في قلبها تشوف لهاك الصغار اللي يستنو في بوهم بالدقيقة والدرج ؟؟ ... خممتشي فيها وقتلي تسألها بنتها الملايكة وقتاش بابا يجي وما تلقاش اش تجاوب ؟...
رمضان قريب يوفى ، التوانسة يحضروا في رواحهم للعيد ، النسا تطيب في الحلو و الرجال تشري في لبسة العيد ....
خممتشي يا تونسي وانت تشري لولدك في لبسة العيد في سمير اللي السنا مش باش ينجم يشري عيد صغارو ؟؟
خممتشي يا تونسية وانتي حالة صينية البقلاوة انو في دار سمير ما فماش حلو السنا ؟؟
خممتوشي يا توانسة انو ما فماش عيد في دار سمير السنا من غير سمير ؟؟
يا توانسه وقتاش تتكلموا ؟؟؟
حق الشهيد ونسيتوه ...... جرحى الثورى وأهملتوهم ..... واللي تكلموا على حقكم حقرتوهم وتقلّي عملنا ثورة ؟؟؟ .....
يا تونسي تكلّم ..... يا تونسي تكلّم قبل ما يفوت الفوت ...